فيديو: تعلموا أحسن طريقة لتعويد الطفل على استخدام الحمام

ينتظر الكثير من الآباء والأمهات بشغف مرحلة التدريب على استعمال الحمام أو القصرية أي النونية وعاء خاص بالأطفال للتبوّل والتبرّز كأحد مراحل تطور طفلهم.

والتوقف عن استخدام الحفاض إن لم يكن لأي سبب آخر. صحيح أن بعض الأطفال يتعلمون في غضون أيام قليلة، إلا أن الكثير منهم يحتاج إلى عدة أشهر للتعلم. وستكون هناك انتكاسات طوال فترة التدريب.

* قدّري مدى استعداد طفلك:
ليس هناك عمر محدد للبدء بالتدريب على استخدام الحمام لأن كل طفل يختلف عن غيره. يفكر الأهل عادة في التدريب على استخدام الحمام عندما يبلغ طفلهم بين 18 شهراً وثلاث سنوات من العمر. يبدأ معظم الأطفال بالتدريب على استخدام الحمام بين عمر السنتين والسنتين ونصف. 

لا تشعري بالضغط فيما يخص تدريب طفلك على استخدام الحمام في وقت قريب بسبب عائلتك أو الأمهات الأخريات. راقبي العلامات التي تدل على استعداد طفلك للبدء بالتدريب، ولا تبدئي قبل ذلك. 

تحدثي إلى طفلك الدارج حول ما تنوين القيام به، وقرّري ما هي الأسماء التي ستطلقينها على البول والبراز!

* اشتري الأدوات اللازمة للتدريب:
اذهبي في رحلة خاصة مع طفلك لشراء بعض السراويل الجديدة والقصرية. قد يسهل استخدام القصرية في البداية أكثر من مقعد الحمام. يسهل الجلوس على القصرية والقيام عنها، ويمكن تحريكها في جميع أنحاء المنزل. مع ذلك، قد ترغبين في شراء مقعد تدريب كي يتم تثبيته على مقعد الحمام. 

إذا كان طفلك يستخدم مقعد الحمام، فستحتاجين أيضاً إلى مسند للأقدام كي يحافظ طفلك على توازنه باستخدام قدميه للاستعانة بهما في الدفع أثناء التبرز. كما سيسمح له ذلك أيضاً بالجلوس على مقعد الحمام والنزول عنه بمفرده. قد ترغبين في شراء كتاب توضيحي بالصور أو فيلم فيديو لطفلك حول كيفية استخدام الحمام أو القصرية كي تشجعيه على عملية التدريب. 

يمكنك أن تجربي استخدام السراويل التدريبية لطفلك بدل الملابس الداخلية العادية أو استخدمي الإثنين معاً. تشبه سراويل التدريب السراويل العادية، لكنها تحتوي على قماش قابل للإمتصاص في الداخل كي يتعامل مع الحوادث الصغيرة. 

تعتبر سراويل التدريب القابلة للإمتصاص، والتي تستخدم لمرة واحدة، سهلة الارتداء والخلع. يجدها بعض الأهل مريحة ومفيدة على عكس البعض الآخر الذي لا يرى أي اختلاف كبير بينها وبين الحفاض العادي. قد يشجع ارتداء الملابس الداخلية الحقيقية طفلك على استخدام الحمام. يمكنك أن تسمحي له باختيار بعض السراويل التي عليها صور شخصيات الرسوم المتحركة المفضلة لديه.

* اقرئوا أيضا: الطريقة الصحيحة لتربية الأطفال حديثي الولادة! اكتشفيها

* كوني ثابتة في طريقة التدريب على استخدام الحمام:
لا تستعجلي الأمور في البداية. شجعي طفلك على الجلوس على القصرية مرة واحدة في اليوم؛ بعد وجبة الفطور الصباحية، أو قبل الاستحمام، أو في أي وقت آخر من اليوم قد يحتاج فيه إلى التبرّز. 

اجعلي طفلك يجلس على القصرية مباشرة بعد أن يتبلل حفاضه أو يتسخ بالبراز. هكذا تثبت لديه فكرة أن هذا المكان مخصص للتبوّل والتبرّز. سيعوّده ذلك على القصرية وتقبّلها كجزء من روتين يومه. 

أما إذا لم يقبل الجلوس عليها، فلا بأس بذلك. لا تجبريه أبداً على الأمر أو تدفعيه بالقوة للجلوس عليها. ولا تفرضي الموضوع خاصة إذا أظهر الخوف منه. ما لم يكن مهتماً، دعيه فقط يرتدي الحفاض مرة أخرى وضعي القصرية جانباً لعدة أسابيع أخرى قبل تكرار المحاولة . ففي هذه المرحلة، الهدف هو التعوّد عليها فحسب. 

لو أبدى طفلك اهتماماً، يمكنك البدء بشرح ما يفعله ماما وبابا وأية إخوة أو أخوات أكبر منه سناً كل يوم. أوضحي له أن خلع الملابس قبل الجلوس على مقعد الحمام هو ما يفعله الكبار. 

إذا فهم الفكرة وقام بإخراج شيء، فهذا أمر حسن. ولكن لا تضغطي عليه للقيام بالأمر. انتظري مرة أخرى حتى يكون مستعداً ويبدي لك رغبة واضحة في استخدام الحمام وحده. إذا كنت مصرّة على تدريب طفلك في وقت لم يكن فيه مستعداً، فسوف ينزعج ويصبح محبطاً بشكل متزايد، وتتحول عملية التدريب على استخدام الحمام إلى ساحة للصراع. 

قد تجدين أنه من الأسهل تدريب طفلك على استخدام الحمام في فصل الصيف عندما يكون هناك عدد أقل من الملابس التي تحتاجين إلى خلعها، كما أن الغسيل يجفّ بشكل أسرع. تأكدي من أن قصرية أي نونية طفلك دائماً في المكان المناسب. وبما أنها متنقلة، يمكن استخدامها في حديقة المنزل أو أية غرفة تتواجدين فيها. 

دعي جميع من يعتنون بطفلك يعرفون أنك ستبدئين بتدريبه على استخدام الحمام. يحتاج كلّ من الجد والجدة، أو موظفي الحضانة، أو جليسة الأطفال إلى استخدام نفس النهج الثابت. 

إذا كان لديك أقارب يعتنون بطفلك في كثير من الأحيان، فيمكنك أن تقترحي عليهم الاشتراك في رسائل "بيبي سنتر آرابيا" الإلكترونية. بهذه الطريقة، يتلقّون أحدث النصائح للتدريب على استخدام الحمام في نفس الوقت الذي تصلك فيه.

* اقرئوا أيضا: أسباب سيلان اللعاب عند الأطفال و علاجه

* اشرحي له المسألة:
يتعلم الأطفال من خلال التقليد. ستساعد رؤيتك تستخدمين الحمام طفلك على فهم الغرض من الذهاب إليه. إذا كان لديك ابن، فحاولي تعليمه الجلوس منذ البداية كي يتبول. 

حدثيه عن كيفية تمييز أن الوقت حان للذهاب إلى الحمام. ثم اشرحي له ما يحدث عندما تذهبين. دعيه يرى كيف ينظف نفسه، ويرتدي ملابسه الداخلية، ويسحب شطّاف الماء (السيفون) ثم يغسل يديه. 

ستحتاجين إلى مساعدة طفلك في هذه الأنشطة لبعض الوقت، خاصة في تنظيف نفسه بعد التبرز. ولكن من خلال توضيح كيفية القيام بذلك والحديث عنه خطوة بخطوة، سيعتاد على العملية بكاملها. 

إذا كان لدى طفلك إخوة أكبر سناً أو أصدقاء مدرّبين على استخدام الحمام، فسيرى حينها شرحاً توضيحياً للمهارات التي يحاول تعلّمها عندما يراهم يذهبون إلى الحمام. 

قد يساعد طفلك أن تدعيه يرى أين يذهب البراز الذي قام بإخراجه. في المرة المقبلة التي يقوم فيها بالإخراج في الحفاض، خذي طفلك إلى القصرية واجعليه يجلس عليها ثم فرّغي الحفاض من تحته داخل القصرية أو مقعد الحمام. من شأن ذلك أن يساعده على الربط بين الجلوس والتبرّز. بعد إفراغ محتويات القصرية داخل مقعد الحمام الكبير، اتركيه يشدّ السيفون إذا أراد ذلك، لكن لا لا تدفعيه إلى القيام بذلك إذا كان خائفاً. علّميه أن يرتدي ملابسه بنفسه ويغسل يديه بعد الانتهاء من عملية التبرّز. 

* ثابري على استخدام القصرية:

إذا كان طفلك مستعداً، فشجعيه على استخدامها كلما شعر بالحاجة إلى ذلك. قدمي له الكثير من المشروبات وشجّيعه على الجلوس على القصرية كل بضع ساعات. ولكن أكّدي له أن بإمكانه أن يطلب منك أيضاً إذا رغب في استخدامها، وأنك سوف تصطحبينه إلى الحمام كلما أراد ذلك. 

غير أنه سيحتاج إلى التنبيه للذهاب إلى الحمام في البداية. إذا سألته ما إذا كان يريد التبوّل، فيحتمل أن يجيب بـ"لا". عندها قولي له: "اذهب وتبوّل وبعدها يمكننا الخروج واللعب"، كي يحصل على مزيد من التوجيه منك. 

لو تستطيعين جعله يلعب ويركض في المكان أحياناً بدون حفاض أو أية ملابس أخرى تحت منطقة الوسط مع وجود القصرية في الجوار، بادري بالأمر. قولي له إن بإمكانه استخدامها كلما احتاج إليها، وذكّريه بين الحين والآخر أنها بالقرب منه لو أرادها. 

لا يجلس بعض الأطفال الدارجين على القصرية لفترة طويلة بما يكفي للاسترخاء وترك كل شيء يخرج. شجعيه بهدوء على الجلوس لمدة لا تقل عن دقيقة أو نحو ذلك. إبقي بجانبه وتحدثي بهدوء أو اقرئي له قصة. 

عندما ينجح طفلك في استخدام الحمام، امنحيه الكثير من الثناء. ولكن لا تبالغي في الأمر لأنه قد ينزعج من الصخب الزائد. حتى إذا استمرت لديه الحوادث، سيبدأ بعدها بإدراك أن إخراج شيء ما في القصرية يعتبر إنجازاً.

* تعاملي مع الحوادث والانتكاسات بحكمة:
في واقع الأمر، يمر كل طفل بعدة حوادث قبل أن يصبح مدرباً تماماً سواء أثناء النهار أو الليل. قد يكون ذلك مُحبطاً، لكن لا تغضبي أو تعاقبي طفلك. في النهاية لم تنضج عضلاته إلا مؤخراً بما يتيح له السيطرة على المثانة أو إبقاء الشرج مغلقاً.

سيستغرق إتقان هذه العملية وقتاً. عند وقوع حادثة من تلك الحوادث، نظّفي آثارها بهدوء واقترحي عليه استخدام القصرية في المرة المقبلة. أجلسيه على القصرية بعد ذلك كي تريه أين كان يجب أن يذهب البول أو البراز. 

تعتبر الحوادث جزءاً من عملية التدريب على استخدام الحمام. ولكن إذا كانت هناك الكثير من الحوادث والقليل جداً من التقدم في التدريب، فعودي إلى الحفاضات وضعي القصرية جانباً لفترة من الوقت. قد لا يكون طفلك مستعداً بعد.

ولا يعني ذلك أنك فشلت، فهذا أفضل شيء تفعلينه إذا كنت ترغبين في نجاح التدريب على استخدام الحمام على المدى الطويل. 
التدريب الليلي
حتى إذا كان طفلك جافاً ونظيفاً طوال النهار، قد يتطلب الأمر عدة أشهر أو عدة سنوات قبل أن يتمكن من التدريب الليلي ، لذا لا تتخلصي من جميع الحفاضات بعد. في هذا السن، لا يكون جسمه ناضجاً بما يكفي كي يستيقظ أثناء الليل للذهاب إلى الحمام. 

يبدأ معظم الأهل بالتدريب الليلي عندما يبلغ طفلهم ثلاث إلى أربع سنوات، ويستيقظ في الصباح وحفاضه جاف لبضعة أيام على التوالي. يمكنك أن تحاولي قبل ذلك، لكن احرصي على وضع لحاف أو غطاء يمتص البلل فوق شرشف السرير. 

بإمكانك تخفيف ليالي البلل عبر منعه من شرب الكثير من السوائل قبل الخلود إلى النوم ليلاً. ولكن احرصي على إعطاء طفلك حوالي ستة أو سبعة أكواب من السوائل أثناء النهار أو كلما طلب. واسأليه أن يناديك ليلاً إذا استيقظ من النوم لمساعدته على الوصول إلى قصريته. 

كما يمكنك أيضاً ترك القصرية بالقرب من سريره في حال أراد استعمالها مع وجود إضاءة ليلية في غرفته. 

صدقي أو لا تصدقي، عندما يكون طفلك مستعداً لتعلم هذه المهارة الجديدة، فسوف يتعلمها. إذا انتظرت حتى يكون مستعداً فعلاً، فلن تكون العملية مؤلمة كثيراً لأي منكما. 

* لا تنسوا مشاركة الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي.

تيسير صابر طنطه